شبح الإقصاء من نظام سويفت المصرفي.. ورقة ضغط جديدة تخيف روسيا
أصبح نظام سويفت المصرفي العالمي ورقة ضغط من بعض دول أوروبا والولايات المتحدة على روسيا بعد إجتياح أوكرانيا.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد حض ألمانيا والمجر على التحلي بالشجاعة ودعم استبعاد روسيا من نظام سويفت المصرفي كعقوبة لموسكو على العمليات العسكرية الروسية في بلاده، موضحاً بأن هناك دعم شبه تام من دول الاتحاد الأوروبي لاستبعاد روسيا من هذا النظام .
وبحسب جريدة لافيغارو الفرنسية فإن قرابة 300 بنك روسي هي أعضاء في نظام سويفت وإذا تم فصلها بقرار من الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة فستضطر إلى تنفيذ معاملاتها مع شركائها الأجانب بالطرق القديمة أي عن طريق الفاكس، أو أن يتم ذلك عبر تبادل رسائل بريد إلكتروني والتي تتطلب تدخلًا بشريًا ولا تقدم نفس ضمانات الأمان.
واعتبر رئيس الوزراء الروسي السابق ديمتري ميدفيديف صدور هذا القرار بمثابة تهديد للإقتصاد، حيث تعتمد روسيا بشدة على نظام سويفت نتيجة المليارات من صادرات النفط والغاز التي تُباع بالدولار، وهي بالتالي معرضة لخسارة جزء كبير من عائدات تصدير النفط وتجارتها الخارجية.
كما حث بعض رؤساء الدول ومنهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على إقصاء روسيا من نظام سويفت، ولكن عدد من المسؤولين في الاتحاد الأوروبي يرون إنه من غير المرجح أن يتخذوا هذه الخطوة في هذه المرحلة بالنظر إلى خطورة التداعيات، حيث يعتبر النظام المصرفي سويفت وسيلة أساسية يدفع من خلالها الأوروبيين ثمن الغاز الروسي الذي يحتاجون إليه بشدة والذي يغطي حوالي 50% من إحتياجات عدد كبير من دولهم .