انهارت اسعار العملات الرقمية المشفرة هذا الأسبوع، وأدى انهيار الأسعار إلى القضاء على أكثر من 700 مليار دولار من القيمة السوقية للعملات المشفرة، بينما ارتفعت الخسائر لأكثر من تريليون دولار منذ مطلع الشهر الجاري.

ودخل عالم العملات المشفرة في انهيار كامل وسط عمليات بيع أوضحت بيانياً مخاطر العملات الرقمية التجريبية وغير المنظمة.

ووصلت لحظة الذعر إلى أسوأ مرحلة في العملات المشفرة منذ انخفاض عملة البيتكوين بنسبة 80% في عام 2018 بعد وصولها ذروة 19.7 ألف دولار ثم الهبوط إلى 3500 دولار.

وتشهد سوق العملات المشفرة حالياً وضعاً غير طبيعي، خاصة مع انهيار إحدى أبرز العملات المستقرة “المربوطة بالدولار”، لكنها اليوم لم تعد كذلك، في إشارة إلى عملة لونا.

لونا، تراجع سعرها من متوسط 65 دولاراً مطلع الشهر الجاري، إلى 0.0001 دولارا في الوقت الحالي، وهو مثال حي على شكل تداولات العملات المشفرة، في حالة تعرضها لعميات بيع مكثفة.

ويعد الانخفاض في العملات المشفرة جزءًا من التراجع الأوسع نطاقا عن الأصول الخطرة، مدفوعا بارتفاع أسعار الفائدة والتضخم وعدم اليقين الاقتصادي الناجم عن غزو روسيا لأوكرانيا.

أدت هذه العوامل إلى تفاقم ما يُعرف باسم مخلفات الوباء التي بدأت مع عودة الحياة إلى طبيعتها في الولايات المتحدة، مما أضر بأسعار أسهم شركات مثل Zoom و Netflix التي ازدهرت أثناء عمليات الإغلاق.

لكن تراجع العملة المشفرة كان أكثر حدة من الهبوط الأوسع في سوق الأسهم؛ حيث بينما انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 18% حتى الآن هذا العام، لكن انخفض سعر البيتكوين بنسبة 40% في نفس الفترة.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن تشارلز كاسكاريلا، مؤسس شركة بلوكتشين باكسوس، الجمعة الماضية، قوله: “من الصعب أن نقول هل هذا بنك ليمان براذرز آخر”، سنحتاج إلى مزيد من الوقت لمعرفة ذلك” في إشارة لانهيار سوق العملات المشفرة.

وصلت أسعار العملات المشفرة إلى ذروتها في أواخر العام الماضي، عند متوسط 3 تريليون دولار كقيمة سوقية، لكنها اليوم تبلغ 1.343 تريليون دولار أمريكي، بحسب بيانات منصة كوين بيس.