Categories الاخبار

إجراءات أمريكية لتجنب تداعيات سيلكون فالي .. إنقاذ المودعين وليس المستثمرين

إجراءات أمريكية لتجنب تداعيات سيلكون فالي .. إنقاذ المودعين وليس المستثمرين

أبلغت مصادر مطلعة رويترز بأن السلطات الأمريكية بصدد اتخاذ “إجراءات جوهرية” لدعم الودائع في بنك سيليكون فالي (إس.في.بي) والحيلولة دون اتساع نطاق تداعيات انهياره المفاجئ.

وناقش مسؤولون في وزارة الخزانة ومجلس الاحتياط الاتحادي والمؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع الفكرة في نهاية هذا الأسبوع، وفقا لما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء عن الصحيفة أمس الأحد 12 مارس وذكرت بلومبرغ أن مسؤولي البيت الأبيض درسوا الفكرة أيضا.

ويعد هذا أكبر انهيار لبنك أمريكي منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، والتي اندلعت شرارتها مع إفلاس بنك ليمان براذرز.

وقالت المصادر إن مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عملوا في مطلع الأسبوع الجاري على تقييم تداعيات انهيار البنك، مع التركيز بشكل خاص على قطاع تمويل المشروعات الناشئة والبنوك المتعددة الفروع.

ولم تتوافر حتى الآن تفاصيل هذا الإعلان المتوقع صدوره. وقال أحد المصادر إن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) نجح في اتخاذ إجراءات أبقت على عمل البنوك خلال جائحة كوفيد-19 وإن بإمكانه أن يتخذ إجراءات مماثلة الآن.

وقال مصدر آخر “سيكون ذلك إجراء جوهريا وليس مجرد كلمات”.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن ثلاثة مصادر مطلعة قولها إن السلطات الأمريكية تدرس حماية جميع الودائع غير المؤمنة في (إس.في.بي)، وكذلك التدخل لمنع ما تخشى أن يكون ذعرا في النظام المالي الأمريكي.

وذكر التقرير أن المسؤولين في وزارة الخزانة والمركزي الأمريكي والمؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع ناقشوا هذه الفكرة في مطلع هذا الأسبوع.

كما ذكرت قناة (سي.إن.بي.سي) أن المركزي الأمريكي والمؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع يدرسان آليتين مختلفتين لإدارة تداعيات إغلاق (إس.في.بي) إذا لم يتحقق إيجاد مشتر للبنك.

وكان لانهيار بنك سيليكون فالي أصداء في جميع أنحاء العالم إذ سارعت الحكومة البريطانية للحد من أي تداعيات ناجمة عن إغلاق وحدة البنك في المملكة المتحدة، كما ثارت مخاوف في دول مثل إسرائيل والهند حيث تعتمد شركات التكنولوجيا على هذا البنك.

وفي وقت سابق اليوم، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إنها تعمل مع الجهات التنظيمية للقطاع المصرفي بغية مواجهة انهيار بنك سيليكون فالي، وهو أكبر بنك ينهار بعد الأزمة المالية العالمية في عام 2008.

ومع تزايد القلق من أن يكون لانهيار البنك تأثير الدومينو على البنوك الأخرى بالولايات المتحدة، قالت يلين إنها تعمل على حماية المودعين لكنها استبعدت وضع خطة إنقاذ.

وقالت يلين لشبكة سي.بي.إس نيوز “نريد ضمان أن المشكلات التي تواجه أيا من البنوك لن تنتقل إلى بنوك أخرى”.

وأضافت “خلال الأزمة المالية، وضُعت خطط إنقاذ لمستثمرين ومالكي بنوك كبيرة… والإصلاحات التي جرى تطبيقها تعني أننا لن نفعل ذلك مرة أخرى”.

من جهتها أعلنت مجموعة “ليكويديتي جروب” المتخصصة فيإدارة الأصول العالمية وتقديم القروض لشركات التكنولوجيا إنها تخطط لتقديم قروض طارئة بقيمة 3 مليارات دولار للعملاء من الشركات الناشئة المتأثرين بانهيار بنك سيليكون فالي.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الأحد عن رون دانيال الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك للمجموعة قوله في مقابلة إن “ليكويديتي جروب” لديها نحو 1.2 مليار دولار نقدا جاهزة لتوفيرها في الأسابيع المقبلة.

وقال دانيال “من خلال مساعدة الشركات على البقاء الآن، آمل أن تنجح بعضها وتعود إلينا في المستقبل.. نحن نعتني بعملائنا المستقبليين”.

ويتركز نشاط البنك على القطاع التكنولوجي ما قد يقضي على الشركات الناشئة في جميع أنحاء العالم دون تدخل حكومي.

وأدى أنهيار البنك إلى موجة انخفاضات ضربت أسهم قطاع البنوك في الولايات المتحدة وامتدت إلى أسواق آسيا وأوروبا.

ووقَّع أكثر من 3500 من الرؤساء التنفيذيين والمؤسسين الذين يمثلون نحو 220 ألف موظف على عريضة، دشنتها شركة واي كومبينيتور، تناشد مباشرة يلين وغيرها من المسؤولين دعم المودعين، محذرين من تعرض أكثر من 100 ألف وظيفة للخطر.

ويحتل بنك سيليكون فالي، ومقره سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا، المركز السادس عشر بين أكبر البنوك الأمريكية بأصول قيمتها 209 مليارات دولار وهو ما يجعل قائمة المشترين المحتملين الذين يمكنهم تنفيذ صفقة لشرائه قصيرة نسبيا.