Categories الاخبار

ارتفاع التضخم عالميا يسبب معاناة للفقراء تستدعي سياسات خاصة لاحتواء المخاطر المالية

ارتفاع التضخم عالميا يسبب معاناة للفقراء تستدعي سياسات خاصة لاحتواء المخاطر المالية

نشر صندوق الدولي خلال الأيام الماضية تقريرا بخصوص مؤشرات الاقتصاد العالمي و المعنون ب ” أفاق الاقتصاد العالمي ” يحوي التقرير العديد من البيانات التفصيلية و التي تخص عدة جوانب اقتصادية كتوقعات النمو لبلدان العالم و مؤشرات التضخم و غيرها.

انا حيث أشار التقرير لأن تداعيات الحرب بين روسيا و أوكرانيا قد أثرت بشكل مباشر على النمو الاقتصادي العالمي حيث كان متوقعا لسنة 2021 م أن يكون 6.1 % لينخفض و يصبح 3.6 % في سنة 2022 م و يبقى كما هو أيضا للعام 2023م . كما نشر أيضا البيانات توقعات النمو التفصيلية لمناطق العالم كالصين و منطقة اليورو و الشرق الأوسط و غيرها.

الصراع قد أشعل أيضا فتيل التضخم حول العالم و خاصة في أسعار الغذاء و الطاقة كما أحدث اضطرابا في حركة التجارة , حسب التقرير فإن التضخم سيواصل الإرتفاع و يزداد رسوخا , حيث سجل 5.7 % للاقتصادات المتقدمة بارتفاع 1.8 نقطة مئوية , و 8.6 % للأسواق الصاعدة و الإقتصادات النامية بارتفاع 2.7 نقطة مئوية .

كل ما سلف ذكره يسبب معاناة للفقراء بوجه خاص و يستدعي من صناع السياسات تحقيق التوازن بين الحفاظ على الدعم للفئات الضعيفة و مكافحة الجائحة و محاربة التضخم و احتواء المخاطر المالية بالإضافة لدعم النمو و التوظيف

كما أن ارتفاع أسعار الفائدة سيضطر البلدان الى مواجهة اختيارات صعبة ما بين رفع سعر الفائدة و خفض الإنفاق حيث أن رفع سعر الفائدة سيضر بالبلدان الأكثر ضعفا على وجه الخصوص و سيرفع تكاليف سداد الديون التي بلغت ارتفاعا قياسيا .