الإرتفاع المفاجئ في أسعار السلع الأساسية غول يلتهم البسطاء ومسؤولية تبحث عن صاحبها
تشهد أسواق جملة المواد الغذائية إرتفاعاً ملحوظاً في أسعار السلع الأساسية ، وسبب هذا الإرتفاع المفاجئ ربكة لدى المستهلكين وخاصة أنه كان في السلع الرئيسية والتي تستهلك بشكل يومي بحيث ارتفع سعر صندوق زيت الطهي والذي يحوي 12 قنينة من 90 إلى 97.5 للذرة أما عباد الشمس فقد وصل سعره 86 دينار بعد أن كان 81 دينار ، أما الطماطم المعجون فقد ارتفع سعره من 60 ديناراً للصندوق المحتوي على 24 علبة إلى 67 دينار ، فيما أرتفع سعر كيلو السكر إلي 3.4 دينار للكيلو غرام الواحد بعد أن كان سعره في أسواق الجملة 2.60 دينار ، بالنسبة للأرز فقد كان له النصيب الأوفر من هذه الموجة حيث بلغ سعر الكيلو جرام الواحد ما بين 4 و 4.5 دينار بعد أن كان يباع 2.9 دينار ، أما الأبيض الآخر “الدقيق” فقد وصل سعره إلى 2.60 بعد أن كان 2.20 دينار للكيلو جرام .
وبحسب عدد من تجار سوق الكريمية فإن سبب هذا الإرتفاع يرجع إلى زيادة الأسعار من الشركات الموّردة والتي رفعت أسعارها بشكل مفاجئ دون توضيح الأسباب، إضافة للنقص غير المبرر حسب وصفهم لبعض المنتجات والبضائع الأمر الذي ساهم في خلق نوع من المضاربة داخل أسواق الجملة.
“ليبيا جزء من العالم وكل الدول تعيش موجة غلاء وإرتفاعٍ للأسعار” هكذا برر أحد مدراء أقسام شركة موردة للسلع ، موضحاً أن أسعار المواد الأساسية قد إرتفعت من مصدرها خاصةً وأن بلادنا تعتمد بشكل كبير جداً على البضائع المستوردة ، مضيفاً أن المضاربة بين التجّار تسببت في زيادة الإرتفاع للأسعار بهذا الشكل .
أما المواطن والذي وقع ضحية بين هذا وذاك وجد نفسه ملزماً بأن يوفر إحتياجاته بأسعار ربما لا تتناسب مع دخله ، وربط بعضهم هذا الإرتفاع بالقرارات المتعلقة بزيادة مرتبات بعض القطاعات العامة ، خاصة وإن أسعار العملات الأجنبية قد إنخفضت، ويعيش السوق الموازي للدولار نوعاً من الإستقرار ، وأستغرب جميعهم من غياب أجهزة الدولة المعنية بحماية المستهلك حتى وصف أحدهم مايحدث :” الدولة تركتنا لهذه الوحوش حتى تنهش لحومنا ” .