Categories الاخبار

بعد إعلان عدة دول عن التعامل بالعملات المحلية في التعاملات التجارية، هل يتداعى عرش الدولار؟

بعد إعلان عدة دول عن التعامل بالعملات المحلية في التعاملات التجارية، هل يتداعى عرش الدولار؟

بعد إعلان عدة دول عن التعامل بالعملات المحلية في التعاملات التجارية، هل يتداعى عرش الدولار؟
تهيمن الولايات المتحدة على التجارة العالمية من زمن طويل بفضل قوة عملتها، أصبح الدولار أول عملة احتياط وصرف في العالم دون منازع، عندما وافقت الولايات المتحدة بين عامي 1946 و1971 على استبدالها بالذهب، قبل أن تفاجئ العالم في 1971 دون تنسيق مسبق مع أي من حلفائها، عن إنهاء التحويل الدولي المباشر من الدولار إلى الذهب.
لكن في الآونة الأخيرة تباينت وجهات نظر الخبراء والأكاديميين حول الحالة المستقبلية للدولار الأميركي فبينما يقول البعض إنه سيضعف تدريجيا أو أن ضعفه يتسارع يقول آخرون إنه سيظل قويا حتى أنه سيصبح العملة الدولية الوحيدة المستقرة المتداولة.
وعقب اندلاع الحرب في أوكرانيا أعلنت موسكو عن قرارها ببيع الغاز الروسي، لمن وصفتهم بالدول “الصديقة” بالعملة الروسية الروبل، في محاولة لحمايتها من تداعيات العقوبات الاقتصادية القاسية التي نزلت بها من دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا وحلفائهم، كما اتفقت روسيا مع مصر على توريد القمح مقابل العملة المحلية مطلع العام الجاري، ما أنذر باحتمالية تداعي عرش الدولار.
وفي ذات السياق، سبق أن أعلنت كل البرازيل والصين أنهما اتفقتا على استخدام عملتيهما المحليتين في التبادل التجاري فيما بينهما، بدلا من استخدام الدولار.
وقالت صحيفة لافيغارو لفرنسية في مقال تسبب في الكثير من الجدل إن الولايات المتحدة دفعت بسياستها، إلى وضع يتجه فيه العالم نحو إضعاف عملة الدولار واستبداله، لافتا إلى أن “نزع الدولار والتخلي عنه عملية لا رجوع فيها، واستخدام الأمريكيون عملتهم كأداة للضغط السياسي على دول أخرى، الأمر الذي الذي دفع إلى حركة عالمية للإطاحة بالدولار”.
وأخيرا أعلن وزير الاقتصاد الأرجنتيني مساء أمس أن بلاده تعتزم تسديد ثمن وارداتها الصينية باليوان بدلا من الدولار الأمريكي، وذلك للحد من استنزاف احتياطاتها من العملات الصعبة، وهي التي تعاني من أوضاع اقتصادية كارثية، وتتصدر قائمة الدول المقترضة بدين خارجي ضخم وتضخم داخلي غير مسبوق.