رغم إعلان تضامنها مع المتضررين.. شركة البريقة تنفي تلوث البنزين بالشوائب
تداول المستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي خلال أيام عيد الفطر تضرر عدد كبير من السيارات جراء وقود ملوث ، واللافت في الأمر هو أن المتضررين بحسب المستخدمين من مختلف مدن ومناطق البلاد في الشرق والجنوب والغرب ، وتحدث المستخدمون عن أضرار لحقت بالمحركات وتعطل العربات عقب التزود بالوقود .
وعلى الرغم من الأخبار المتداولة بشكل واسع إلا أن شركة البريقة لتسويق النفط نفت بشكل قاطع عبر بيان نشر على صفحتها الموثقة على فيسبوك صحة الأنباء المتداولة بشأن إحتواء وقود البنزين علي شوائب و التي يشتبه بكونها مختلطة بالمياه ، كما أكدت البريقة بأن الوقود المستلم من النواقل النفطية او مستودعات الشركة خالي من الشوائب و المواد الملوثة ، و أنها تتبع نظام و إجراءات مشددة خاصة بالجودة و المراقبة لحركة السوائل وفق المواصفات الليبية 2013/495 الصادرة عن مركز المواصفات والمعيار الليبي ، للتأكد من سلامة و جودة الوقود و مطابقتة للمواصفات العالمية المعتمدة من المؤسسة الوطنية للنفط و شركة البريقة لتسويق النفط .
وفي ذات السياق اجرى فريق بكم الأخباري حديثاً مع عدد من أصحاب السيارات المتضررة بسبب البنزين ، ويروي لنا ايمن الهوني من طرابلس ما حدث معه في أول ايام عيد الفطر قائلاً ” تزودت بالوقود من أحدى المحطات بمنطقة طريق المطار ، وبعد خروجي من المحطة بحوالي كيلو مترين حتى توقف المحرك عن العمل ، وبعد أن فحصها الميكانيكي أخبرني بأن السبب هو تلوث الوقود “
ويروي بسام الفطيسي من طرابلس تجربته مع البنزين قائلاً ” سيارتي المانية الصنع ومن طراز حديث ، إضررت لنقلها إلى مركز الصيانة بعد توقف محركها عن العمل عقب تزودي بالوقود من محطة بالطريق الساحلي القربوللي ، من المفترض أن تتحمل الشركة الموزعة هذه الأضرار ، والتي تصل إلى 4000 دينار بسبب التسيب والإهمال وإنعدام الضمير ” .
كما تجول فريق موقع بكم الاخباري في عدد من ورش ومراكز الصيانة خلال ثالث أيام العيد لمتابعة الأخبار المتداولة ورصد فريقنا عدد من السيارات المتضررة بالفعل بسبب وقود ملوث .
اما بالنسبة لمحطات الوقود فقد تحدث منير الحراري مدير احدى محطات ضاحية عين زارة بأن إحتمالية تسرب مياه الأمطار واردة في حال أن الخزانات تكون قديمة ومتهالكة وأضاف ” حتى لو تسربت المياه إلى خزان الوقود فإن المضخات السطحية حساسة للغاية وستتوقف فوراً عن ضخ البنزين ” وتحدث الحراري عن عدم وجود اي سيارات قد تضررت بفعل تلوث البنزين في محطته المشرف عليها .
ويتحدث سليمان ساسي وهو ميكانيكي عن ما حدث خلال اليومين قائلاً ” كنت أنوى قضاء هذا الأسبوع مع عائلتي ، ولكن الإتصالات المتكررة من زبائني جعلتي افتح أبواب المركز ، هناك عدد كبير من العربات المتضررة بسبب البنزين ، البعض يقول انه ملوث بالماء وهذا غير صحيح ، الوقود ملوث بشوائب ” ويتحدث ساسي عن الأضرار التي لحقت بالسيارات قائلاً ” تركتز الأضرار على مغذيات ومضخات الوقود التي تنسد بفعل الشوائب ، كما يتضرر العادم بسبب إنسداده مما يجعل المحرك يعمل تحت ضغط شديد وبالتالي إلى إتلافه ” .
ويتساءل المتضررون عن تحمل التبعات القانونية لشركة البريقة المسؤولة عن توزيع البنزين في حال ثبت تلوثه بشوائب ، رغم نفيها القاطع لذلك رغم إعلان تضامنها مع المتضررين ، كما يطالب رواد منصات التواصل بفتح تحقيق واسع وإخضاع البنزين لإختبارات عبر مؤسسات محايدة ، وهنا وجب طرح بعض التساؤلات ، هل ستفتح الجهات الرسمية تحقيقاً شاملاً لهذه الحادثة ؟ وهل ستتكفل شركة التوزيع بتعويض المتضررين منها ؟