تشهد فرنسا أزمة وقود حادة، فيما تصطف السيارات أمام المحطات في مشهد اعتدنا أن نراه في دول “العالم الثالث” حسب تصنيفهم .

وصادرت الحكومة الكثير من مستودعات المحروقات حيث قالت وزيرة الطاقة الفرنسية إن المصادرة  “ضرورية للغاية حتى يتمكن الناس من مواصلة الذهاب إلى العمل”.

وفي وقت سابق أعلن عمال المصافي النفطية عن دخولهم في إضراب للمطالبة برفع الرواتب من أجل مواجهة التضخم وارتفاع الأسعار، مما أثر بشكل كبير على مستوى التزود في محطات الوقود، وأدى ذلك إلى اضطراب الإمدادات ما جعل أكثر من 30‎% من محطات الوقود مقفلة .

وقالت الكونفدرالية العامة للشغل في تصريح لوكالة رويترز إن الإضرابات تؤثر على العمل في 10 محطات للطاقة النووية في فرنسا، ومع تأجيلات أخرى للصيانة في 13 مفاعلا انخفض إنتاج الطاقة الفرنسي بما إجماليه 2.2 ميغاوات.

ختاماً وبعد كل ما تشهده القارة العجوز مهد الثورة الصناعية والتطور التكنولوجي من نقص في إمدادات الطاقة وترقب لشتاء قارس كان الغاز الروسي يقي من برده ما جعلهم يعودون للفحم الحجري وقطع الأشجار، هل حان موعد ” الربيع الأوروبي ” وهل سنشهد يوماً هجرة معاكسة نحو الجنوب ، ومهاجرين من ذوي الشعر الأشقر والوجنات البيضاء ؟