كريدي سويس يثير اضطراباً جديداً في الأسواق العالمية.. وسهم البنك يهوي 24.2 %
عادت مخاوف الأسواق العالمية مجدداً، أمس، بعد ظهور أزمة ثانية، لكن هذه المرة من بنك أوروبي، بعد أيام من انهيار بنك سيلكون فالي الأمريكي. فقد هوى سهم كريدي سويس 24.2 % إلى ما دون فرنكين سويسريين بعد أن قال أكبر مساهم في البنك إنه لا يستطيع رفع حصته إلى أكثر من 10% ، مشيراً إلى مسائل تنظيمية.
وقال عمار الخضيري رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي السعودي، صاحب أكبر حصة في كريدي سويس، أمس، إن البنك لن يشتري مزيداً من الأسهم في البنك السويسري لأسباب تنظيمية. ويمتلك البنك السعودي 9.88% من أسهم كريدي سويس.
واستبعد أكسيل ليمان، رئيس كريدي سويس، على هاش مؤتمر مالي في السعودية، اللجوء لمساعدة الدولة قائلاً إنها غير مطروحة. وتوقف التداول على سهم البنك السويسري في أواخر التعاملات الصباحية أمس، بعدما هبط بأكثر من 20%. وكانت الأسهم تأثرت خلال الأيام الماضية بتداعيات إفلاس بنك سيليكون فالي الأمريكي.
ويسعى البنك السويسري إلى التعافي من سلسلة فضائح قوضت ثقة المستهلكين والعملاء. وزاد حجم خروج أموال العملاء في الربع الأخير إلى 110 مليارات فرنك سويسري (120 مليار دولار). ونشر البنك الثلاثاء تقريره السنوي لعام 2022 قائلاً إنه رصد نقاط ضعف جوهرية في ضوابط التقارير المالية.
وجددت أزمة كريدي سويس المخاوف من أزمة مصرفية، بعد أن أبقت بيانات اقتصادية أمريكية الآمال على تحرك السياسة النقدية بحدة أقل من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي الأسبوع المقبل.
وسجلت أسهم المصارف تراجعاً حاداً في الأسواق المالية العالمية، بسبب ارتباك المستثمرين.