يشهد معبر رأس جدير الحدودي بين ليبيا وتونس إزدحما خانقاً في حركة دخول المسافرين في إتجاه البلدين، وتخبط واضح في إدارة المعبر وغياب النظام،بالاضافة لبطء إجراءات وعبور الشاحنات الليبية والتونسية المحملة بالبضائع والسلع والمواد في الاتجاهين، حيث يقضي المواطنين من 8 ساعات وحتي يوم كامل للدخول من خلال المعابر، وسائقي الشاحنات يبقون هناك بالأيام.
وتشهد الصادرات التونسية إلى ليبيا ارتفاعاً في حجمها بنسبة 25٪ بحسب وزارة التجارة التونسية فيما بلغت الصادرات في السوق الليبية 611 مليون دينار (226.2 مليون دولار) مقابل واردات تقدر بـ 111 مليون دينار (41.1 مليون دولار)، خلال الأشهر الستة المنقضية، علماً أن الصادرات التونسية بلغت 910 ملايين دينار (337 مليون دولار) في الأشهر التسعة الأولى من 2020، في حين بلغت 1.122 مليار دينار (415.5 مليون دولار) خلال السنة الحالية ،أي أن الانحدار المسجل في السنة المنقضية ناهز 19 ٪ ، يسبب إغلاق المعابر بين البلدين نتيجة جائحة كورونا، لتعود الصادرات إلى الارتفاع بنسبة 25 ٪ خلال 2021. الأمر الذي يجزم بعودة الحركة إلى نسقها قبل الأزمة الصحية.