Categories الاخبار

وسط إندثار الحرفة والإعتماد على الإستيراد، أسعار مرتفعة للزي التقليدي مع قرب عيد الفطر

وسط إندثار الحرفة والإعتماد على الإستيراد، أسعار مرتفعة للزي التقليدي مع قرب عيد الفطر

مع قرب حلول عيد الفطر يزداد الإقبال على الزي الشعبي الليبي وتشهد أسواقه إنتعاشاً وإقبالاً ملحوظاً في هذه الأوقات من السنة، وفي ظل الغلاء المعيشي الذي تعيشه البلاد منذ سنوات، وإسوة بغيره من البضائع والمنتجات فقد شهد هو الآخر إرتفاعاً في ظل ندرة الإنتاج المحلي.

تتنوع جودة الزي التقليدي الليبي او كما يعرف لدى المواطنين بال”كاط” حيث تقسم جودته حسب نوعية القماش المستخدم ودقة النقوش الموجودة به ، ويعتبر أكثرها جودة الزي المطروز بالكامل باليد ويليه الذي تتشارك به يد الصانع وآلة الخياطة والمسمى ي”نصف يد ” ومن بعدها تأتي تلك المطروزة عبر الآلة ثم المطبوعة عبر التقنيات الإلكترونية والمسماة “كمبيوتر ” .

ومؤخراً أصبح يعتمد السوق المحلي على البضائع المستوردة وخاصة من دولة مصر وتحديداً من مدينة الإسكندرية وسط إندثار الحرفة والتي كانت تشتهر بها مدينة طرابلس بالذات.

ومن داخل سوق الترك بالمدينة القديمة يتحدث الحرفي مالك الجرساني عما تمر به هذه المهنة قائلاً ” تعلمت هذه الحرفة من والدي والذي تعلمها من جدي وتوارثتها عائلتي منذ 5 أجيال ولكن الآن أصبح عملنا تجاراً يقتصر وجودنا على البيع فقط ” ويعلل الجرساني بإرتفاع اسعار المواد المستخدمة في هذه الصناعة ويضيف ” أسعار القماش مرتفعة للغاية، بالإضافة لقلة الحرفيين “.

ويصل سعر ” الكاط ” المكون من ثلاث قطع مصنوع والمطروز بشكل كامل بأيدي الحرفي إلى 2000 دينار ، بل ويتجاوز ذلك ، كما يبلغ سعر المطروز باليد والآلة إلى 600 دينار ، اما المطروز بالآلة فقط فيتراوح سعره من 200 إلى 400 دينار ، ويقل سعر الزي المطروز بالتقنيات او “الكمبيوتر” كما يسميه أهل الحرفة إلى أقل من ذلك بسبب قلة جودته وإفتقاده لجماليات الزي التقليدي .