قبل أيام قليلة من حلول عيد الاضحى المبارك يشتكي تجار وبائعي الأغنام المنتشرين في أسواق وشوارع العاصمة طرابلس من حالة ركود وعزوف المواطنين على الشراء.

وربما تكون الأسعار المرتفعة للأضاحي هي سبب هذا العزوف الملحوظ في أسواق الأغنام حيث يتراوح سعر رأس الغنم المحلي بين 1200-2300 دينار مع وجود أغنام ضئيلة الحجم بأسعار تتراوح بين 900-1100 دينار.

ويتحدث تاجر الأغنام عبد السلام العمامي من مدينة زليتن عن حالة السوق في طرابلس قائلاً ” من المفترض أن تكون هذه الأيام هي الأكثر إقبالاً على الشراء ولكن يبدو أن الأوضاع المالية للمواطنين سيئة جداً رغم الأخبار عن توفر السيولة في جميع المصارف ” ويضيف العمامي بأسى واضح ” لقد أوقفت شحنة أخرى كانت قادمة من وديان ماجر لأنني حتى الآن قمت فقط ببيع 3 رؤوس فقط ويبدو أني سأتحمل تكاليف النقل وإيجار الأرضية والأعلاف كخسارة هذا الموسم “.

الملاحظ في هذا العام هو غياب الأغنام المستوردة والتي كان تواجدها يساهم بشكل واضح بخفض أسعار الأضاحي الوطنية المحبذة لدى معظم الناس.

ويتحدث إمحمد الصيد تاجر الأغنام من مدينة ترهونة عن خيبة امله قائلاً ” نتجهز منذ عام لهذا الموسم وتكلفة التربية أصبحت باهضه جداً وسعر الأغنام يبدو منطقياً في ظل ارتفاع تكلفة الأعلاف والأيدي العاملة ولكن اللوم يقع على من جعل حالنا بهذا الشكل ” ، وعند سؤاله عن احتمالية أن تشهد الأسعار انخفاض أجاب وهو شارد في رماد النار تحت ابريق الشاي قائلاً ” لو يعلم الناس المشقة في تربية وتسمين هذه الأغنام ورعيها وعلاجها والخسائر المتلاحقة بنفوق بعضها لتعاطفوا معنا ولا أتوقع اي انخفاض في الأسعار لهذا الموسم لأنه غيرمنطقي “

وفي ظل كل هذا تحولت الأعياد والمناسبات التي أوجدها الله لزرع الفرحة والألفة في قلوب الناس عبء يحمله المواطن دون اي انفراجه تلوح في الأفق.