Categories الاخبار

بعد اعلان الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة . هل سيصمد الاقتصاد الليبي أمام ذلك ؟

بعد اعلان الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة . هل سيصمد الاقتصاد الليبي أمام ذلك ؟

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط يوم الاثنين، إغلاق ميناء الزويتينة جنوب البلاد وإيقاف إنتاج حقول النفط والغاز بداخله، وذلك بعد يوم فقط من وقف الإنتاج في حقل الفيل، ولم تعلن المؤسسة بعد عن عدد البراميل التي ستخسرها ليبيا بسبب هذا الإغلاق، فيما يبلغ إنتاج البلاد من النفط نحو 1,2 مليون برميل يوميا .

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان نشر على موقعها “بعد الإغلاق القسري الذي طال حقل الفيل ليلة أمس اضطر العاملون بشركات الزويتينة، مليتة والسرير والخليج إلى إيقاف شامل وتدريجي للإنتاج” ، وأشارت المؤسسة إلى اضطرارها إعلان حالة القوة القاهرة على ميناء الزويتينة النفطي وإلى حين اشعار آخر ، كما طالبت المؤسسة بتغليب لغة العقل وإبعاد النفط عن الصراعات، وتبعات الإغلاقات العشوائية طوال السنوات الماضية.

وتكررت عمليات الإغلاق للحقول والموانئ النفطية طيلة السنوات الماضية، بسبب احتجاجات عمالية أو لتهديدات أمنية أو لخلافات سياسية احياناً ، مما تسبب بخسائر تجاوزت 100 مليار دولار بحسب المصرف المركزي . ويتزايد القلق من الاغلاق النفطي الجديد لأنه يأتي في وقت أربكت فيه الأزمة الروسية الأوكرانية الأسواق في جميع أنحاء العالم، مما تسبب في تجاوز أسعار النفط الخام هامش 106 دولارات للبرميل ، مما يعني خسارة البلاد لأرباح البيع بالدولار . وتتأثر الأوضاع المعيشية بشكل مباشر من عمليات الإغلاق ، حيث يرتبط الإرتفاع والإنخفاض في السوق الموازي للعملات والذي يعتبر المحدد الشبه رئيسي لأسعار البضائع والسلع وهذا ما حدث بعد أن تجاوز سعر صرف الدولار حاجز 5 دينار ، مما يسبب قلقاً لدى المستهلك والتاجر على حد سواء .

وربما يبرق أمل واحد فقط في إعلان “القوة القاهرة” والذي يمثل تعليقاً مؤقتاً للعمل ، حيث يوفر القانون حماية للمؤسسة من مواجهة المسؤولية الناجمة عن عدم تلبية العقود النفطية الأجنبية بسبب أحداث خارجة عن سيطرة أطراف التعاقد .