البنك المركزي الألماني يحذّر من تزايد مؤشّرات الانكماش
ذكر البنك المركزي الألماني، في نشرته الشهرية الصادرة اليوم، أن ألمانيا دخلت مرحلة «تراجع واضح ومعمّم ومستديم» لاقتصادها، على خلفية ارتفاع تكاليف الطاقة على الشركات.
وتابعت المؤسسة المالية أن التضخّم الذي يواصل الارتفاع وقارب 8% في أغسطس، والغموض المخيّم حول مستقبل إمدادات الطاقة وأسعارها، سيضرّان بالقطاعات «المستهلكة للطاقة» التي تعوّل بصورة خاصة على الغاز، من خلال التأثير على صادراتها واستثماراتها، وكذلك بـ«الاستهلاك الخاص ومزوّدي الخدمات الذين يعوّلون عليها».
وبعدما سجّل إجمالي الناتج المحلّي زيادة متواضعة قدرها 0.1% في الربع الثاني من السنة، توقّع «البوندسبنك» أن «يتراجع بشكل كبير في الربع الرابع»، و«على الأرجح خلال الربع الأول من العام المقبل»، بدون أن يورد أرقاماً محددة.
ويُعتبر الاقتصاد في انكماش فنّي بعد تسجيل ربعين متتاليين من التراجع.
وأصدر رئيس البنك المركزي، يواكيم ناغل، توقعات مماثلة في مطلع سبتمبر، مشيراً إلى «احتمال» الدخول في حالة انكماش في نهاية العام وبداية 2023.
وقال إن «هناك عدد من العناصر» التي تشير إلى هذا السيناريو.
كما توقع معهد «IFO»، أحد أكبر معاهد الأبحاث في ألمانيا، الأسبوع الماضي، انكماشاً فنياً في الربع الأول من العام 2023، مع تراجع إجمالي الناتج المحلّي بنسبة 0.4% بعد تراجع متوقع بنسبة 0.2% في الفصل الرابع من 2022.