Categories الاخبار

هل تواجه كبرى شركات التكنولوجيا أزمة اقتصادية مشابهة لما واجهته شركات العقارات عام 2008 ؟

هل تواجه كبرى شركات التكنولوجيا أزمة اقتصادية مشابهة لما واجهته شركات العقارات عام 2008 ؟

 ربما تعتبر 2022 السنة السوداء لشركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة مثل جوجل وفيسبوك وأمازون وتويتر وغيرهم، بسبب الخسائر الهائلة التي لحقت بهم .

وتقدمت منصة إف تي إكس لتداول العملات المشفرة بطلب للإفلاس وفقًا للفصل الحادي عشر من القانون الأمريكي، بعد أزمة سيولة حادة بفعل تدافع المستثمرين لسحب أموالهم وخلال أشهر معدودة خسر مالكها بانكمان كل ما يملك والمقدر ب26 مليار دولار فيما وصف بأنه أحد أعظم تدمير للثروة في التاريخ .

كما أصبحت أمازون أول شركة في العالم تخسر تريليون دولار من قيمتها السوقية، بسبب ارتفاع التضخم وتشديد السياسات النقدية، حيث تراجعت أسهم شركة أمازون عملاق التجارة الإلكترونية بشكل كبير ما دفع قيمتها السوقية إلى حوالي 879 مليار دولار من إغلاق قياسي عند 1.88 تريليون دولار في يوليو 2021.

وأعلنت شركة ميتا المالكة لفيسبوك وواتساب وإنستجرام وميتافيرس، تسريح 11 ألف موظف رسمياً، في أول قرار بتسريح العمال في تاريخ الشركة منذ نحو 18 عاماً وخسر زوكربيرج مالك المجموعة أكثر من 70% من قيمتها السوقية منذ تغيير اسمها من فيسبوك إلى ميتا بعد أن ضخ نحو 15 مليار دولار في المشروع خلال هذا العام وحده .

واضطر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك المالك الجديد لتويتر لتسريح 50% من الموظفين مبرراً قراره بأنه لا يوجد خيار عندما تخسر الشركة أكثر من 4 ملايين دولار في اليوم الواحد في الوقت الذي انخفض صافي ثروته إلى ما دون 200 مليار دولار  .

وفي نهاية أكتوبر أعلنت شركة مايكروسوفت أنها قلصت أعداد الوظائف في عدة أقسام، من بينها وحدة إكس بوكس إذ سرّحت أقل من 1000 شخص تقريباً.

وصلت الخسائر السوقية المجمعة لنحو 21 شركة بقائمة أكبر 25 شركة تكنولوجية في العالم خلال الربع الثالث لأكثر من تريليون دولار، حسب مؤسسة جلوبال داتا التي أشارت إلى أنَّ العوامل الرئيسية من ارتفاع أسعار التضخم والفائدة والمخاطر الجيوسياسية من الصراع بين روسيا وأوكرانيا أثرت على نحو حاد في القطاع.