قطاع التصنيع في أمريكا يتراجع لأقل مستوياته
كشفت بيانات اقتصادية، نُشرت أمس، تراجع نشاط المصانع في الولايات المتحدة خلال مارس الماضي بأكثر من التوقعات، ليصل إلى أقل مستوياته منذ مايو 2020.
وذكر معهد إدارة الإمدادات الأمريكي أن مؤشر نشاط قطاع التصنيع الأمريكي تراجع خلال الشهر الماضي إلى 46.3 نقطة، في حين كان متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرغ للأنباء رأيهم يبلغ 47.5 نقطة.
وتشير قراءة المؤشر أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط.
وسجل المؤشر، خلال الشهر الماضي، أقل مستوى له منذ 2009، مع استبعاد فترة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وأوضحت بلومبرغ أن بيانات المؤشر الصادرة اليوم تشير إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية وتزايد المخاوف من الركود، وتشديد شروط الإقراض بدأت تؤثر في استثمارات الشركات.
في الوقت نفسه يعاني قطاع التصنيع مشكلات الطلب، في ظل استمرار زيادة إنفاق المستهلكين على الخدمات وليس السلع.
وتراجع المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة خلال الشهر الماضي إلى 44.3 نقطة، في حين ما زال مؤشر إنتاج القطاع أقل من 50 نقطة، رغم تحسنه خلال الشهر الماضي مقارنة بالشهر السابق عليه.
واستمر تراجع مؤشر التوظيف في قطاع التصنيع للشهر الثالث على التوالي، ليصل إلى 46.9 نقطة، وهو أقل مستوى له منذ يوليو 2020، وهو ما يشير إلى استمرار تراجع أعداد العاملين في القطاع.
ومن المقرر أن تصدر وزارة العمل الأمريكية يوم الجمعة تقريرها الشهري عن البطالة خلال الشهر الماضي، لتعطي صورة أوضح لسوق الوظائف.