النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية بعد شهر من الخسائر
لا يزال الوضع الاقتصادي العالمي غير مستقر ويشهد تقلبات في الأسعار، خاصة بعد أن شهد القطاع المصرفي في الولايات المتحدة الأمريكية بعض الأزمات والتي أدت إلى تعثر بعض المصارف واستحواذ المصارف الكبرى عليها، كما أن مفاوضات رفع سقف الدين العام قلل من الطلب على النفط، فبعد توقف المفاوضات بين الجمهوريين بمجلس النواب الأمريكي والرئيس جو بايدن، غير النفط اتجاهه وانخفض سعر البرميل في نهاية تعاملات يوم الجمعة ليغلق عند مستوى 75.50 دولاراً، وعلى الرغم من هذا الانخفاض إلا أنه سجل أول مكاسب أسبوعية منذ شهر تقريباً حيث زاد سعره بنسبة 2 %.
وستواجه الحكومة الأمريكية كارثة اقتصادية في حال تخلفت عن سداد ديونها والتي تبلغ أكثر من 31 تريليون دولار، فالوقت بدأ ينفذ ولم يتم إلى الآن الوصول إلى اتفاق بين مجلس النواب والرئيس الأمريكي للرفع من سقف الدين، ومما زاد ارتباك الأسواق هو تصريح جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي والذي صرح فيه أن التضخم لا يزال أعلى بكثير من المستوى الذي يريده الفيدرالي، مما يعني احتمالية زيادة في أسعار الفائدة تقدر بـ25 نقطة أساس في الاجتماع القادم.
كل هذه المعطيات تعطي المزيد من الإشارات بأن هناك مزيداً من رفع الفائدة لكبح التضخم، مما سيلقي بظلاله على أسعار النفط ومن المرجح أن يهبط النفط إلى أقل من 73 دولار للبرميل، خاصة في حالة عدم التوصل إلى اتفاق بشأن رفع سقف الدين العام لأمريكا.