تركيا.. التضخم يخيف المستهلكين والطوابير تنذر بأزمة
وصلت الليرة التركية إلى أدنى سعر لها أمام الدولار بقيمة 13.47 متجاوزة أدنى مستوى لها الأسبوع الماضي، عقب تصريحات رسمية بعدم تخفيض قيمة الفائدة.
وشوهدت طوابير الأتراك خارج مخازن الخبز ومحطات الوقود، فيما يصطف أيضا المزارعون المتخلفون عن سداد القروض، وتشهد إسطنبول أحيانا مظاهرات متفرقة في الشوارع.
ونقلت شبكة CNBC الإخبارية الأميركية عن محللين في كابيتال إيكونوميك التي تتخذ من لندن مقرا لها أن الليرة “تقع الآن في منطقة أزمة”، مضيفين أن “ارتفاع التضخم وتشديد الظروف المالية المحلية من المرجح ان يستنزفا انتعاش تركيا”.
وقال تيم آش، كبير استراتيجيي الأسواق الناشئة في “بلو باي لإدارة الأصول” للشبكة، إن تركيا “سجلت أرقاما إيجابية لنمو الناتج المحلي الإجمالي هذا الأسبوع، لكن ألم ضعف العملة يفوق تلك الأخبار الإيجابية”.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن “علامات الضائقة الاقتصادية في تركيا واضحة للغاية مع استمرار الليرة في انزلاقها المذهل”.
وكتب آش في مذكرة، الثلاثاء، إنه “قد يؤدي انخفاض المعدلات إلى نمو حقيقي مرتفع للناتج المحلي الإجمالي، ولكن على سعر عملة أضعف وتضخم أعلى ومخاوف على المدى الطويل بشأن الاستقرار المالي الكلي”.
وكان نمو الناتج المحلي الإجمالي في تركيا توسعا مثيرا للإعجاب بنسبة 7.4 في المئة في الربع الثالث على مدار العام، وتوسع بنسبة 2.7 في المئة عن الربع السابق، مدفوعا باستهلاك وصادرات الأسر والحكومة.
ولكن أزمة العملة وارتفاع التضخم يعنيان أن هذه الأرقام بعيدة كل البعد عن الصورة الكاملة.