رئيسة البنك المركزي الأوروبي تحذر من مخاطر التضخم بعد الاضطرابات العالمية
علي هامش المؤتمر السنوي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول في ولاية وايومنغ الأمريكية، حذرت كريستين لاجارد من أن الاضطرابات التي شهدها العالم تهدد بأن تؤدي إلى تغييرات طويلة الأمد، مما يبقي الضغوط التضخمية أعلى من المتوقع، وأضافت لاجارد أنه يجب أن يكونوا منتبهين للغاية، لأن التقلبات الأكبر في الأسعار النسبية لا تتسلل إلى التضخم على المدى المتوسط، إذ أصبح العرض العالمي أقل مرونة من قبل، بما في ذلك سوق العمل، وانخفاض المنافسة العالمية، فيجب أن نتوقع أن تلعب الأسعار دورا أكبر في التكيف، إذا واجهنا أيضا صدمات أكبر وأكثر شيوعا، مثل صدمات الطاقة والجيوسياسية، فيمكننا أن نرى الشركات تمر بزيادات في التكاليف بشكل أكثر اتساقا.
وترك المصرف المركزي الأوروبي الباب مفتوحا أمام توقف في تشديد السياسة النقدية في اجتماعه القادم في شهر سبتمبر المقبل بعد أن رفع سعر الفائدة تسع مرات متتالية لتصل نسبة الفائدة إلى 3.75 %، وتشير آخر استطلاعات الأعمال الأخيرة إلى أن منطقة اليورو تتجه نحو تراجع جديد مما دفع المستثمرون إلى التحوط من رهاناتهم على رفع البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة مرة أخرى الشهر المقبل.
ومع ذلك لم تقدم لاجارد سوى القليل من المؤشرات التي كانت معتادة عليها، وكررت فقط الحاجة إلى تحديد أسعار الفائدة عند مستويات تقييدية بما فيه الكفاية ما دام ذلك ضروريا، لإعادة التضخم إلى الهدف في الوقت المناسب، وكان التضخم في منطقة اليورو قد انخفض إلى النصف من ذروته في العام الماضي والتي بلغت 10.6 %، وتوقع المحللين الذين استطلعت “رويترز” آراءهم أن يتباطأ التضخم من 5.3 % إلى 5 % في أغسطس عندما يتم إصدار بيانات أسعار المستهلكين خلال هذا الأسبوع.