يشهد سوق السيارات المستعملة إنخفاضاً ملحوضاً في الأسعار منذ حوالي أسبوعين وذلك بعد موجة إرتفاع كبيرة عاشها السوق في الأشهر الماضية.

وفي جولة لفريق بكم الأخباري في سوق وادي الربيع للسيارات جنوب العاصمة والذي يعتبر من أكبر الأسواق والذي يقام كل جمعة تابع فريقنا حركة البيع والشراء ورصد الأسعار .

وخلال جولتنا تحدثنا مع المواطن علي المجبري وهو يتقاسم كيس الفول المطبوخ مع ابنه الصغير الذي يرافقه وقال” منذ شهرين وانا ابحث عن سيارة جيدة بسعر يناسبني ولم اجد بسبب إرتفاع الأسعار بشكل كبير خاصة بعد قرار منع دخول السيارات التي تتجاوز أعمارها 10 سنوات ولكن يوم الجمعة الماضية واليوم لاحظت إنخفاض متواصل في الأسعار ويبدو أنني سأحصل على سيارة “

وأصدر وزير الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية خطاباً يوجه مصلحة الجمارك بالإفراج عن السيارات الموردة التي تزيد أعمارها عن العشر سنوات ، الأمر الذي يبدو انه قد أثر في حركة السوق والأسعار.

” سوق السيارات في ليبيا لا علاقة له بالعرض والطلب ” هذا ما قاله الخبير الاقتصادي إمحمد العماري معلقاً على حركة سوق السيارات المستعملة وأضاف ” المتحكم الوحيد في الأسعار بالنسبة لليبيا هو سعر الشحن والقرارات الحكومية ، في بعض الأحيان ترتفع الأسعار بشكل غير مبرر رغم حالة الركود الكبيرة وضعف الطلب ولا تتأثر الأسعار بأي شكل من الأشكال ” .

ورصد فريقنا أسعار أكثر السيارات طلباً لدى المواطنين وغالبيتها كورية الصنع، حيث انخفض سعر الهونداي أڤانتي 2007 “المنفوخة” إلى حوالي 17.000 بعد أن كانت قبل أسبوعين يتجاوز سعرها 20.000 ، أما كيا لوتز أو أوبتيما فقد بلغ سعرها 20.000 مقابل 23.000 قبل أسبوعين ، وتختلف هذه الأرقام بإختلاف المواصفات وحالة المحرك والهيكل وناقل الحركة .

ويظل إعتماد السوق المحلي على السيارات المستوردة في ظل إرتفاع أسعار السيارت الحديثة لدى وكلاءها ، خاصة مع إرتفاع سعر التكلفة والتي تسبب بها تعديل سعر صرف الدولار الأمريكي قبل أكثر من سنة .