مصدر الفخر والإعتزاز بالهوية الليبية العريقة، جولة فريق بكم في أسواق الزي التقليدي
يحرص غالبية الليبيين بشكل عام على ارتداء ملابسهم التقليدية في المناسبات الاجتماعية والوطنية والدينية المختلفة ويرتدي الليبيون الزي الوطني للتعبير للتعبير عن اعتزازهم بهويتهم وتراثهم.
ويستعد الليبيون للاحتفاء بعيد الفطر المبارك بعد انقضاء شهر الصوم والقيام وتزدحم الأسواق والمحال بالمشترين وتضج الحياة بالحركة في مشهد يعكس صمود هذا الشعب العريق في وجه الأزمات المتلاحقة التي أرهقته في الوقت الذي يزيد فيه الإقبال على شراء الزي الوطني خاصة للرجال رصد فريق تطبيق بكم الحركة التجارية في أسواق المدينة القديمة ومحال حي رأس حسن وقرجي.
وتتنوع أشكال وخامات الزي التقليدي والذي يتصدر الكاط بقطعه الثلاث وهو ما تجمع عليه كل المناطق في هذه القارة المهيبة ويبدأ سعره من 270 دينار ذو الخرج المطروز عبر التقنيات الحديثة والمعروف بالكمبيوتر، أما النصف يد فيبدأ سعره من 400 دينار ويتجاوز احياناً حاجز 900 دينار حسب خامة القماش والمتنوع حسب تسميات الصناع بأسماء ك”البرونتو،امبريال،مخربش وغيرها من الأنواع، وجودة التطريز الذي يختلف بين منطقة وأخرى.
أما الزبون أو الكاط والمتكون من ثلاث قطع “السروال، والفرملة أو البدعية، والزبون” جميعها من نسيج القماش الفاخر، مطرزة كل قعطة من هذه القطع الثلاث بتطريز خاص يأخذ أشكالاً زخرفية متنوعة تشكل بواسطة مفتول الحرير الخالص بيدي صانع ماهر يستعمل فيها الإبرة فقط والمعروف محليا “بخدمة اليد” فيتجاوز سعره ال4000 دينار، والجبة الطرابلسية المبهرة والمكونة من ثلاث قطع ايضاً ويستبدل فيها الزبون بالعباءة المطرزة فيبدأ سعرها من 300 دينار للخامة التجارية وتصل حتى 1100 دينار للنص يد.
وبإعتبار أن عيد الفطر لهذا العام يحل في طقس معتدل يميل للبرود يروج لدى الشباب خصوصاً لهذا الموسم “الجرد” الليبي وهو الرداء الذي يلبسه الرجال وقد تميز به الليبييون من قديم الزمان ويختصهم دون غيرهم ومازال إلى وقتنا هذا يعتز به أهلنا فيبدأ سعره من 200 دينار ويتجاوز حتى الحاجز ال1000 دينار.
أما القميص”سورية”، والذي غالباً ما يكون ابيضاً ناصعاً، فيبدأ سعره من 70 دينار ويصل حتى 350 دينار، والحذاء المفضل لهذا الزي وهو ال”بلغة” فتتنوع الأسعار من الخامات المصنعة حتى الجلد الطبيعي، والذي يتجاوز احياناً ال300 دينار، والقبعة”شنة أو كبوس” بلونيها الأسود والأحمر فيبدأ السعر من 40 دينار وحتى 160 دينار .
والثابت في كل هذا أن اللباس التقليدي الليبي حافظ على شكله ورمزيته ومكانته الثقافية، في مواجهة التطور والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي طرأت على المجتمع الليبي ولا تزال الأجيال تفخر بإرتداءه وتكن له مكانة عظيمة.